منذ أن اخترع الإنسان النار، كان الضوء رفيقًا له في مواجهة الليل. والمصابيح اليوم، مهما اختلفت أشكالها، تؤدي الدور نفسه: تبديد الظلام وبثّ الطمأنينة.
في الشوارع، تصطف أعمدة الإنارة كحراس صامتين، تضيء الطرق وتمنح العابرين شعورًا بالأمان. وفي البيوت، تتوزع المصابيح بين غرف المعيشة والمكاتب وغرف النوم، كل واحد منها يخلق جوًا مختلفًا: مصباح قوي للعمل، وآخر خافت للاستراحة، وثالث يضيء زاوية دافئة للقراءة.
المصابيح القديمة التي تعمل بالزيت أو الشموع، تحمل في طياتها حنينًا إلى زمن أبسط، حين كان الضوء نادرًا ومقدسًا. أما المصابيح الحديثة بتقنياتها الموفرة للطاقة، فهي دليل على تطور الإنسان وسعيه لترويض الكهرباء لصالحه.
رمزياً، المصابيح التي تهزم العتمة تذكّرنا أن الأمل يشبه الضوء، قد يكون صغيرًا لكنه قادر على أن يبدد مساحة كبيرة من الظلام. وأن وجود بصيص نور واحد يكفي ليقودنا إلى بداية جديدة.